بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 9 فبراير 2012

أهداف الثورة التي تحققت !!!

المحامون بمرسوم قمعي من الرئيس المبزع تتحصل على إمتيازات جديدة لتنهي عمل على الأقل خمس آلاف موطن شغل كلهم مستشارون جبائيون و عدول إشهاد لأن رئيس الحكومة محامي في الأصل و رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة عياض بن عاشور محامي كذلك و لتعلات أخرى ورائها نظالات بعض المحامين في سنوات الجمر
الإتحاد العام التونسي للشغل الذي أصبح القوة الأولى في البلاد نظرا لتهديداته بالإعتص
امات و الإحتجاجات معولا على قواعده النقابية في كلّ الجهات و المؤسسات الإقتصادية ، الإجتماعية ، الفلاحية و الثقافية و فرض وثيقة مطالب في حين هي وثيقة ردع و تهديد للخائن السبسي على أن لا تمس رموز و كوادر هذا الإتحاد رغم الفساد و المتاجرة بجهد العمال و تواصلت تهديداتهم للآن إلى أن صار القانون أمامهم جبان
الأحزاب التي جاءت في الفصل الأخير من ثورة منتهكة أساسا إن رضينا طبعا لمقاييسها تلك أنها ثورة لونت الشعب و شتت وحدته لترفع شعارات نظالاتها و لتحرر خطابات الحرية و الديمقراطية المشتركة في الفكرة و المختلفة في السياق و الصياغة
ليبقى أهم مستفيد من هذه الثورة المؤقتة الفقر و الخصاصة و البطالة حيث زادت تفشيا في ضلوع شعب و تمكنت من إشلاله فإزدادت نسب الفقر و أصبح الحديث عن 4% من الشعب تعيش تحت مستوى الفقر ، البطالة و التي تقرع باب 10% تجازي شباب الثورة على ما أنجزه و تكرم الشهيد الذي باع حياته الشامتة من أجل كرامة غالية من شغل و عدالة إجتماعية إلا أنه للآن لم يحصد إلا ذكرى في الصور 



ر.الدريدي

الأحد، 29 يناير 2012

حلّ مخك !!!





هي كذلك تونس اليوم الإنقسامات و التشتت الفكري و تأسيس لوحدة الأضداد التي تبنى على الفكرة و الفكرة المضادة طرفان يسعى كلاهما إلى التعبئة الجماهيرية و إمتلاك الوسائل و الآليات الإستراتيجية و الحيوية للبلاد لتحسيس بفكرتها و تجسيدا لمنهجها قصد بناء الدولة التونسية وفق أسس حسب رؤية كلّ طرف المجدية لهذا الظرف خدمة للمستقبل هذا مع الإحتراز فإستعمال لفظ البناء فالأمر يبدوا خدمة لأجندات خارجية فمثلا جريدة المغرب التي تحيي الثقافة الأمازيغية لتحارب بها الهوية العربية و هذا يبدوا جلّي حسب مقاييس غربية كي لا نقول مصالح صهيونية التي تخاف من مصطلح الربيع العربي فهو في كلّ الحالات يوحد الشعوب العربية في المواقف و الشعارات و نجد في نفس هذا النهج جريدة  المشرق وقع طرحها مؤخرا في السوق ليس خدمة للمشهد الإعلامي و لتطوير فيه بل للتصدي أو لمحاربة جريدة المغرب حتى أصبحنا اليوم في حيرة أمام نفس المعلومة تصاغ بطرق مختلفة في المضمون و في الشكل حسب ميولات كلّ قلم و الخلفية التي تحكمه و التي تبعد كلاهما عن الموضوعية و عن أخلاقيات المهنة ولتعطي لمحة على المشهد السياسي للشعب اليوم في علاقة الصدام الفكري بين ماهو متجذر و متمسك بالهوية و الثقافة العربية و ماهو المؤمن بالإنسانية الكونية بمفهومها الضيق و المتحرر من القيود المنزلة و العُرفية و سيتجلّى هذا بحدّة أكثر من نواب مجلس التأسيسي في الكتابة الدستورية القادمة و تروّج للشعب لتتسع دائرة الصراعات و إن شاء الله تبقى صراعات فكرية سلمية لا تأخذ سياق آخر خاصة و أنه لا المكان و لا الزمان يحتمل أكثر إضطراب مما نعيشه اليوم ،أمامنا رهان شعبي كبير يطلب  من الجميع ظبط النفس و التعقل و الرصانة أمام مسائل شديدة الأهمية

السبت، 28 يناير 2012

غضّ البصر يا أخي إن لم يعجبك ذلك





على كلّ حين نتقمس شخصية ما أو دعنا نقول قناع نواجه به مجريات الحياة لا نمسك وحدة قياس المبدأ التي تعطينا الصالح من الطالح فهي قناعة تتكون و هذا أكيد من مسببات أعطتنا شرعية منبثقة أو متفاعلة غالبا من وضعية نفسية لحقيقة نراها نحن كذلك و نستغنى في الغالب على أراء الهوا نكونها في شكل مبدأ و لا نفكر يوما بأنها صحيحة أو خاطئة بدليل حمّة الهمامي لم يولد شيوعي لكن بيئة معينة و ظروف أخرى في أزمنة معينة كونت له هذا المبدأ يراه من زاويته صحيح و يختلف معه الآخرين و يرون مبدئه خاطئ مقارنة بمبادئهم الصحيحة لهم طبعا لذى المبدأ لا يتحمل الصواب من الخطأ و في أقصى الحالات نطلب الموضوعية فيه...و الموضوعية في حدّ ذاتها تقبل الإمتداد و يمكن الإجتهاد فيها لذا الإنسان المتمسك بمبدأ يرى إن كان موضوعيته في ذلك طابقت حقيقة ظروفه التكوينية و القيود التي ترسم حدوده الذاتية و المنصوصة من الذات و أعطت المجال لحرياته المسموح بها من ذاته الحاكمة أيضا فهنيئا له هذا المبدأ...لذى لسنا بالبوليس الأخلاقي لنفرض على هذه المرأة ما نراه نحن إن كانت صادقة و موضوعية مع نفسها فهي حرّة 
رمزي الدريدي

الخميس، 19 يناير 2012

كيف نرسم ملامحنا !!!



هو الكلام يتبع إحساس قائله و الإحساس يتنبأ أحيانا لموصفات قد تكون مخبأة وراء الروح التي 

نفضلها فالتواضع ، الحياء ،الجدية ، الأنوثة ، التعمق ، التخيل ، التفطن ، التلطف ، التجانس ، 
التآلف ، التحابب ، الموضوعية....هي روح لذات جميلة ترسم على الوجه صباحا جميلا فالعين لا 
تدمع صامتة إلا من خشوع و صدقا في نوايا و الكلام المصاحب للإبتسامة عنوان للرفعة و 
الإحترام و جانب من الرحمة و الإنسانية و الوجه المحمر الخجول نداءٌ لأنوثة لطيفة تحيي 
نفسها وراء حيائها...لهذا من خصال الروح نعرف ملامح الوجه

إنحراف الفكرة


حين نغوص أحيانا في مبدأ نجد ذلك الإعوجاج الناتج عن إستعماله لبلوغ غاية لا منهجا في الحياة و الأمر غير مستثنى لتلك الأحزاب التي تتفاخر لمبدئها من حيث المرجعية فمثلا لا نعتبر النهضة حزبا إسلاميا إن إعتبرنا مبدئها كذلك فهي ممنهجة سياسيا بقوانين وضعية و شعارات مدنية و الخطير أن تبارك من شعب يراها مرجعا دينيا ، تسيس بالسبحة و تناقش في المساجد هذا لا يستثني طبعا أحزاب شيوعية نراها هي الأخرى تتبنى مبادئ إنجلز و ماركس و شعارات لينينية فهي في الحقيقة بعيدة كلّ البعد على مناهجهم الأساسية فمثلا حزب العمال الشيوعي المتكئ فكريا على مؤلفة كتبها محمد الكيلاني "الماوية معادية للشيوعية" و الذي تزعم الحزب في نشأته الأولى و كانت الفكرة بالأساس أنّ "ماو تسي تونغ" دنّس الشيوعية و غير مسارها عن المبادئ الماركسيةـاللينينية الصحيحة معتمدا بذلك على بيانات و دراسات ل "أنور خوجا" الزعيم الألباني فحين أنّ الواقع يدحض تفاهتهم لأمر بسيط بإعتبار أنّ خوجا هو من حرّف الشيوعية و سلخ مبادئها و مسّ من قداسة شعاراتها لصالح الرأسماليين متهما تسي تونغ بالرجعية الرأسمالية الذي حاربها و أكدّ على خطورتها و هذا ما جاء بإعترافات إمبريالية حقيقة رغم المنافسة التشاوشية في حركته التي تساند خوجا في تأويلاته لذى يعتبر حزب العمال الشيوعي خوجي تحريفي مفضوح من السائرين نحو الرأسمالية بعيد كليا عن المبدأ الشيوعي و الذي ساهم في تحريفه كذلك "الوطد" لشكري بلعيد صحيح أنه ينقد أفكار أنور خوجا من حيث مبدئها لكن إستعان بمؤلفاته التحريفية لنقد الماوية في دراسة جاءت بعنوان "هل يمكن إعتبار ماو تسى تونغ ماركسيّاـلينينيّا؟" و المتعمق في هذه الدراسة سيلحظ سلخهم الأعمى لكتابات خوجا التحريفية رغم نقدهم لمبادئه فأعتبروا هم كذلك خوجيين تحريفيين لكن متسترين فمن وجهة نظر ماوية و حتى لينينية لأرى من هذه الأحزاب مشاعيتها هربت من مسارها الإشتراكي الثوري و السائرة نحو البرجوازية و تخلت عن مبدئها و لا أعرف السبب أو الداعي.
و نبقى في نفس الفكرة سنجد أن الحزب الديمقراطي التقدمي أكثر الأحزاب تخليا عن مبدئها و تاريخيا شهد هذا الحزب تلون فكري من الإشتراكي للإمبريالي نقيض إيديولوجي ينمّ على إظراب هذا الحزب لفرض خلفية معينة يستند عليها لبناء عقيدة فكرية للحراك السياسي الذي دفع ضريبة هذا التهمش في الإنتخابات الأخيرة وهو السائر إلى الفناء بعد أن أعلن عن إنصهار غير متكافئ لأحزاب تدعي الوسطية كما لا ننسى بقية الأحزاب الأخرى المضطربة هي الأخرى و لا نعلم توجهات لها يوجد من يدعي العلمانية و في حملاته الإتخابية يؤكد على الهوية العربية الإسلامية و العكس صحيح أمّا الحزب الذي أراه نجى بأعجوبة بل بتفوق "المؤتمر من أجل الجمهورية" يرسم مشهده الفكري حسب متطلبات الشعب الحينية لا خلفية له ينسج بمنوال تجاري "عرض و طلب" ، يشخص شعارات الشعب التي تصوغ دائما في "الشعب يريد..." يتبناه الحزب و يحولها إلى مبادئ عامة مصقولة طبعا و مجارية لمنطق سياسي معين. 
ومن هذا المنظور على الشعب التفطن و التعمق في البنيان الأساسي للأحزاب و لخلفياتهم الإيديولوجية خشية الوقوع في هاجس أو في حقيقة مرعبة لعودة الدكتاتورية الفكرية التي بتخليها عن مبدئها الفكري يمكن تتخلى على مبدئها الثوري و الوطني ، فالتمسك بمبدأ هو الإيمان بالفكرة و الصدق في تبليغه ومن تلوّن كالحرباء و دحض نفسه و تخلى عن مبدئه إعلم أنه العابد للكرسي و الحالم بالمنصب .

المستقل رمزي الدريدي

الخميس، 11 أغسطس 2011

ثورة الأنا

هو الأمر إن إختلط بعض الشيء
يصبح الحديث عن فوضى...
و ليس المقصد منها لإختلاط الأمور فقط
بل لعدم وضوح الرؤية...أثناء السير في الظلام الحالك
و الظلام الحالك رسم...يربك الأفكار...
يشلّ الحركة...يقصي الكلام...
لتصير لغة الصمت...اللغة الرسمية
لموطني الأنا...فتنسجم مع فتحة العين المندهشة
وحركات القدم المرتبكة...
ذهول كلّي...حالة طوارئ و إستعداد فوري
فور كلّ دقة قلب مندسة
كإندساس المريخ بين الأرض و القمر
نعم...هو الخسوف بين أنا أضحت تجري لمبتغاها
و الأنا الأخرى ، الأنا الأعلى المقيدة...
بقوانين وضعت و قوانين نزلت و أخرى ورثت
هيا تجاذبات نفسية...فالعمل الصالح
لا يمثل وحدة قيس...لنظام الأنا القمعي
حيث تنجز الثورات يوميا...و الإنقلابات تصنع حسب الحدث
و للمكان و الزمان كلمة...و الحديث هنا عن الوضعية
لا أنكر أنّ للقلب حكاية...
فصيحة القلب لا تقلّ شأنا من صيحة الميت
إن فارق مثوى الدنيا إلى مثواه
لا أستطيع أن أجزم أنها حالة ميؤوسة...
فالأرض القاحلة تنجب إن أكرمتها السماء
هو عزوف نسبي على مدارج الحياة...
فالأمر ليس بالهين...فهي حكاية حولين
هذا إن رضخت طبعا لأحكام الرياضيات...
فسُكون ليلة واحدة بفجرها و صبحها
بمثابة حولين أو أكثر...و الله ليلتي لا تقلّ إجراما من ليلى
إنتفظ القلب على الموجود ، تمرد على السائد
فالمشاعر لم تعد كما كانت عنوانا لقصائد الحب
و القصائد الثورية تمدح ثوارها لا تتغزلهم...
و القلب الثائر ، ينكس أعلامه ، يعلن حداده لأجل غير مسمّى
فأنا أشهد بكلّ فخر ، أنّ قلبي تجمّعي...
يحتكر الحب ، لا يؤمن بتعددية ، يرفض الآخر...
رأي واحد ، قولا واحد لمشاعر واحدة...
قلب يقمع ، يستعبد ، يخضع...
قلب يقتل إن لم ينفي...
يكذب إن لم يسرق...
هذا هو قلب مسيس من الخارج ليمارس قمعا بالداخل...
هي دولة قمعية ، أسسها عنترة إن أحسنت قراءة التاريخ
و وجدت رواجا أثناء خلافة أمير الحب إمرأ القيس...إن أحسنت التصنيف
أنا أعلم أنّ المشاعر لا تؤمن بالتعددية...
فهي الصدق في القول و الإخلاص في الحب...
و لا لكثرة الشعارات ، و الغريب في الأمر...
أنها لم تنادي يوما بشعارات الحرية...
فهي تتكيف و تنسجم و تنمو بأسلحة القمع...
و إن نسيت غالبها فأذكر قليلها...
ك...أنت لي وحدي ، كان تبدلني ما نقتلك...
معاك لم أعد أرى شيء...نموت عليك...
نعم رغم كلّ هذا و ذاك فالمشاعر الصادقة لا تكون إلّا كذلك
فلها دساتيرها و قوانينها ففي الفصل الأوّل تجد...أن
"القلب كيان قمعي محتلّ : الإحساس دينه ، الحب لغته و الإستبداد نظامه"
أنا أحسن سياسة القمع لكني سئمتها...رغم حلاوتها
كيف نعبد أشخاص لا تؤمن ما نقدّمه و إنّ مع العسر "يسرى"
كيف يرضى الله لعبده و لا يرضى الحبيب لإخلاص محبه
على كلّ أنا أنجزت ثورة ، ثورة الأنا...
ولم أنتظر 14 جانفي...هههه إني أستطعين بالعنوان
لكني رغم ذلك أخاف عن الثورة من الإلتفاف...
لأن و في الحقيقة رغم ثورة الأنا فالحبيب لا يزال هنا
رمزي الدريدي

الخميس، 14 يوليو 2011

المرأة في تونس كلّ شيء إلّا أن تكون مرأة


تعتبر المرأة في تونس مكسب كبير حيث تبوئت مكانة عليا جعلت منها نموذج يحتذى به من جميع بلدان العالم بدخولها لجميع المجالات و مكونات المجتمع المدني إلّا مجال واحد فقط يصعب عليها دخوله هو أن تكون "مرأة"...المرأة التي وصفها نزار القباني في أشعاره و تغنى بها شارل أزنافور في روائعه و رسمها بيكاسو في لوحاته...و الشخصيات التي لعبتها في قصص العشق و الأدوار التي عاشتها في مسارح شكسبير نفقدها اليوم بفقدان طاقة المرأة المتأتية أساسا من أحاسيسها و المنفعلة ضرورة مع صدقها و خاصة أنوثتها فالمرأة فتونس كل شيء إلّا أن تكون كذلك