بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 14 يوليو 2011

المرأة في تونس كلّ شيء إلّا أن تكون مرأة


تعتبر المرأة في تونس مكسب كبير حيث تبوئت مكانة عليا جعلت منها نموذج يحتذى به من جميع بلدان العالم بدخولها لجميع المجالات و مكونات المجتمع المدني إلّا مجال واحد فقط يصعب عليها دخوله هو أن تكون "مرأة"...المرأة التي وصفها نزار القباني في أشعاره و تغنى بها شارل أزنافور في روائعه و رسمها بيكاسو في لوحاته...و الشخصيات التي لعبتها في قصص العشق و الأدوار التي عاشتها في مسارح شكسبير نفقدها اليوم بفقدان طاقة المرأة المتأتية أساسا من أحاسيسها و المنفعلة ضرورة مع صدقها و خاصة أنوثتها فالمرأة فتونس كل شيء إلّا أن تكون كذلك

الاثنين، 4 يوليو 2011

رمزي الدريدي===◄مكرز بالضبط


كرهت السلم و أصبح يقلقني الحمام الأبيض حين يطير و رائحة الزيتون و القضية ندافع عنها بالفنون برسم لوحة مفادها طفل يبكي أمام رشاش لا يُبقي و سفراء النوايا الحسنة بقلوبا نتنة تتاجر بالإنسانية لتزداد الميزانية ، و فلسطين القضية تقرأ في أبيات تميم و البقية ، قصيد و قصيد و الحال يزداد ضيق ، و أغاني الحلم العربي يغنوه فنانون بلباس غربي ، تأتي مصيبة و رائها أخرى نعالجها برسم على الجدران و طير يا حمام و المسرح ملئان و العنوان فلسطين إلى الأمام ، و فارس بدون جواد في تلفاز دائما يعاد ، و الصلح و التصالح من أجل المصالح و الشعوب تغني عائدون عائدون و في المسامِع صامتون صامتون و هذا ضربٌ من الجنون لا أعي ما أقول
رمزي الدريدي===◄مكرز بالضبط

رمزي الدريدي يتسائل !!

لماذا دائما المبادرة تأتي من الغرب؟ ... لماذا واقعنا يسوّق في أغاني و كتب يقرئها الغرب و يسمعها ليتحرك الجانب الإنساني فيهم فحين نحن العرب نشاهد واقعهم الخاص لنحرك أعضائنا التناسلية ؟ ... لماذا نحن نرفض ثقفتنا رغم متانتها و الغرب يطلبها رغم محاربتهم لها ؟ ... لماذا نتعامل مع الغرب ضرورة في حدود التحرّر من الماضي و العصور المتحجرة و القومية العربية فحين الصين يروّج لثقافة التينين و عاداتهم و ثقافتهم الخاصة لتكون عامة قبل تسويق للبطاريات المظروبة و الهواتف المقلّدة

الجنس قبل العقل أحيانا عفوًا دائما

التونسي و أزكي هنا القليل في ظلّ غياب ملكة العقل تسيطر الغريزة على الأعمال ، الأفكار و المواقف فيصبح التصرف حيواني وفقا لأحكام الليبيدو وهو الجنس ، النرجسية و العنف هذا ما تجلّى في بعض أقوال للصفحات في الفايس بوك المنادية بعودة نسرين بن علي إلى تونس لجمالها و أناقتها دون محاسبة كما تجلّى في نرجسية بعض الأحزاب التي تهاجم بعضها وفقا لقانون الغاب من أجل البقاء ووصلت الأمور إلى حدّ العنف أحيانا...إقصاء العقل و إشلاله يقصي ضرورة مفهوم الإنسانية و يعيدنا حتما إلى ما قبل دولة هوبز

فاتكم ڨطار الثورة !!

رمزي الدريدي أرهقته البهامة التي تفشت مؤخرا لدى الشعب التونسي هذا الشعب الذي لخص الديمقراطية في النهضة إمّا أن تكرهها و هذا الإحتمال الأول أو أن تحبها و هو الإحتمال الثاني فغياب كلّي للإحتمال الثالث الذي يقوم على "لا نكرهك و لا نحبك" يعني لي أفكاري قادر نواجه بها فكريا أفكار النهضة و بالتالي تأخذ الشرعية سياسية متاعك...المهم البهامة الشعبية التي تعتبر العنوان الرئيسي للمشهد السياسي متأتية من البهامة الحزبية و أولهم النهضة إذ الإنسياق وراء هذا التخلف السياسي بإمكان صناعة ديكتاتورية قديمة متجددة يحكمها حزب واحد مادامت النهضة في موقف الحزب الحاكم و بقية الأحزاب إمّا موالية أو معارضة لها و أزلام التجمع في نفس الوقت تطبخ على نار هادئة دولة تجمعية جديدة نظرا كذلك أن الثورة إن إعتبرناها كذلك لم تضع أوزارها بعد ممكن أستعين هنا بذلك المثل الشعبي "يحضر في الحسيرة قبل الجامع" يرسمون مشهدهم السياسي وفق أفكارهم الغير المقنعة و قوانينهم الشخصية تحت غطاء الديمقراطية في دولة لا تزال قمعية بوليسية ديكتاتورية...إذن رغم الفوضى الفكرية التي لها إيجابياتها طبيعة لكن الشعب يسعى دائما لإخفائها عمدا بواسطة الإعلام كمحطة أولى و السياسين كمحطة ثانية ليصل القطارللمحطة النهائية فارغ لا يحمل ركابه رغم الإنطلاقة كانت مشجعة نظرا للإزدحام...قطار فارغ و سائقه تجمّعي من الأتباع من الأنظمة القديمة و العصور الحجرية ينزل من حجرة القيادة الذي حجبته على الأنظار لا يعلم وجوده أحد خاصة الركاب...ينزل و بيده سطل طلاء أحمر اللون لطلاء قطاره الذي أوصله إلى برّ الأمان حسب إعتقاده يلوّن القطار أحمرا و تغلق أبوابه للأبد و يدهس الذي أمامه و يعلم الجميع أنّ القطار لا تقع مسائلته قانونيا في حالة وقوع حوادث و من جهة أخرى الركاب التي نزلت من القطار تطوّعا لا غصبا تتحد من جديد سلفيين كانوا أو علمانيين ديمقراطيين أو إشتراكيين...تشتم السائق و تسبه الذي لم يجبرهم على النزول و في إنتظار القطار التالي الذين إتحدوا لإيقافه لكن دون جدوى سيسلك طريق آخر فالعاقل لا يلدغ من الجحر مرتين...إذن يا أنصار النهظة و يا معارضيها سيفوتكم قطار الثورة وسائقه تجمّعي ستعود المياه لمجاريها عفوا الدولة لمّاليها ...و الخاسر الأكبر رمزي الدريدي الذي إختار الإستقلالية ك...منهج و الحالم بالحرية المعلّقة في ظلّ وجود شعب أمّــــــــــــــــــــــــي

الحق و القوة


ليس بعيدا عن ثورتي تونس و مصر و بقية الثورات العربية المباركة و خاصة بعد التعمّق في أسباب نشوب و إندلاع هذه الثورات تحديدا في هذا الوقت فالزمان لا يشير إلى الإذن فيها طبعا مع مراعات فوارق التوقيت لكل دولة و وطن التي يبقى بعضها مستعد لهذا الحدث لطبيعة المناخ السياسي لديها و وجودها أصلا إقترن بالإنتفضات و الثورات لتبقى فلسطين المثال...على كل من بين الأسباب و حسب إجتهاد فردي الذي لا أرغب منه إلاّ التعبير عن رأي...و لو تطرقنا في مصدر أي دولة طبعا مصدر نشأتها و تأسيسها نجدها بنيت علي أساس عقد ، عقد إجتماعي الذي أصبح ضروريا بناءً على ما يفترض في الطبيعة البشرية أنذاك حيث تميل غريزيا و فطريا إلى العنف و إفناء الآخر لأن الإنسان يتميز مبدئيا و أوليا بالشر و العدوانية و العنف "فالإنسان ذئب الإنسان" و في النفس الوقت الرغبة في البقاء و الإستمرار و هي إملاآت لنرجسيته التي تزكي ذاتها عن الآخر هكذا كانت طبيعة الإنسان قبل نشأة المجتمع المدني ، كانت طبيعة متناقضة مع ذاتها إذ الإنسان من جهة كائن بقاء و رغبة في الإستمرار في الوجود و هو من جهة أخرى كائن عنيف و شرير و يهدد بقاء الآخر و لتجاوز هذه المعضلة رأى الفيلسوف "هوبز" لضرورة إبرام عقد يكون عقد ضمني غير معلن نابع من حساب عقلي يقوم على حساب الربح و الخسارة و بموجبه يتنازل كل فرد عن أسمى مالديه من قوة طبيعية و حرية طبيعية مقابل مكسب وحيد وهو السلم و الأمن
إذا طبيعة العقد شكلا و مضمونا توحي بلا شرعية العلاقة بين الطرفين الدولة و الإنسان عقدهم مختلّ وغير متوازن لإعتبار أن الدولة لم تكن أصلا طرف فيه بل نتيجة لإبرامه . هذا التفويض أجبر الإنسان بتنازل مطلق للدولة مع إنحصار السلطة و القوة في يد شخص واحد ، إقتران التسيير بالقوة...الحاكم يسير شعبه عن طريق الإكراه و هو مدني بطبعه... هذا العقد تجربة عاشته أغلب الشعوب العربية حسب مثال "هوبز" الذي أسس لدولة ديكتاتورية ، الشعب فوّض جميع حقوقه الطبيعية و الفكرية لصالح غريمه الدولة فأصبحت علاقة عمودية حاكم يأمر و شعب يستجيب حيث غابت سيادته أمام هيبة دولة و طغيان حاكمها...دولة "هوبز"تعتبر المثال لدولة بن علي ،مبارك،قذافي...هذه الرُأيا التي تبناها جلادونا و ضعتنا في مأزق سياسي و إحراج أخلاقي لأن الحق يصبح ظرفيا و يكون متحولا بتحول القوة مما يؤدي إلى لا أخلاقية الحق فيتولد عنها طاعة عمياء للحاكم لا تنم عن واجب الطاعة بل عن خوف فقبل 14 جانفي كان كل الحق مع بن علي لأنه يمثل القوة و بعد هذا التاريخ تغير الحق لصالح الشعب بتغير القوّة هذا مثال تونس لا يستثني مصر و بقية الشعوب العربية.
حيث يرفض تأسيس الحق على القوة إذ الطاعة تتأسس على شرعية الحق فليست القوة التي توجب الطاعة...فالحق ثابت و القوة متغيرة و لا نؤسس ماهو ثابت على ماهو متغير كما يقول "جون جاك روسو


رمزي الدريدي